مفاوضات سعودية عراقية “جادة” لإحياء خط أنابيب نفط
كشف مسؤول عراقي، اليوم الأربعاء، عن مفاوضات جادة مع السعودية لإعادة إحياء خط أنابيب للنفط كان فعالاً في السبعينيات والثمانينيات.
وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين، في تصريحات لموقع “اقتصاد الشرق”، إن “هناك تفكيراً أيضاً في تفعيل خط أنابيب للنفط عبر سوريا، إلى جانب خط أنابيب مع الأردن”.
وأغلقت السعودية خط الأنابيب في العام 1990 بعد الغزو العراقي للكويت، وكان الخط ينقل الخام العراقي إلى ميناء ينبع السعودي على البحر الأحمر.
وجرى مد خط الأنابيب في السبعينيات لتنويع منافذ التصدير العراقية، خاصة في ظل مهاجمة إيران لناقلات النفط العراقية بالخليج في تلك الفترة، قبيل وأثناء الحرب العراقية الإيرانية (من سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988).
ويأتي الكشف عن الخطط لإعادة تفعيل خطوط النفط فيما يعاني العراق من وقف تصدير نفط إقليم كردستان شمال البلاد عبر ميناء جيهان التركي؛ ما أفقد الإقليم صادرات تُقدر بنحو 450 ألف برميل يومياً.
في ما يتعلق بإعادة تصدير النفط عبر خط الأنابيب الواصل إلى ميناء جيهان التركي، قال علاء الدين إن الجانب التركي يقول إن هناك “مشكلات فنية” تعيق استئناف عمله.وأشار إلى أن انتخابات الإعادة التركية قد تكون مستحوذة على اهتمامات المسؤولين الأتراك في الوقت الحالي.
وأوقف العراق تصدير نحو 450 ألف برميل يومياً من النفط الخام من إقليم كردستان وحقول كركوك عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي في شهر مارس الماضي، بعد فوز بغداد بقضية تحكيم دولي بسبب سماح تركيا لأربيل بتصدير النفط دون موافقة الحكومة العراقية، إذ تعتبر الأخيرة صادرات النفط من جانب حكومة الإقليم غير قانونية.
على صعيد آخر، قال علاء الدين إن بغداد تسعى إلى استغلال كامل الغاز المصاحب لعمليات إنتاج النفط، والذي يتراوح حالياً بين 1600 و1800 مليون قدم مكعبة من الغاز.
وأمس الثلاثاء، كشف وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، في تصريحات له على هامش منتدى قطر الاقتصادي، أن بلاده لديها شراكة مع شركة “شل” لاستغلال الغاز المصاحب من عمليات إنتاج النفط في البصرة.
وقال عبد الغني، إنه “سيتم افتتاح المرحلة الأولى من عمليات استغلال نحو 400 مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب بنهاية الشهر الجاري، والمرحلة الثانية سيتم افتتاحها نهاية العام 2023”.
ولفت إلى أن هناك شراكة أخرى مع شركة “توتال” الفرنسية لاستغلال ما يعادل 600 مليون قدم مكعبة من الغاز خلال 5 سنوات.
وتستطيع الدول المنتجة للنفط توفير موارد إضافية قدرها 82 مليار دولار سنوياً، إذا ما قامت باستغلال الغاز المحترق في الهواء أثناء عملية استخراج النفط والذي يُطلق عليه “الغاز المصاحب”، وفقاً لبيانات شركة “غلوبال داتا” العالمية.