أمير قطر والسيسي يتفقان على تكثيف دعم شعب السودان
اتفق أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على تكثيف التنسيق المشترك لتقديم الدعم والمساعدة للشعب السوداني.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمير قطر من الرئيس المصري، وفق بيان أورده الديوان الأميري القطري، اليوم الجمعة.
ويهدف الاتفاق القطري المصري إلى “التخفيف من آثار الأزمة، خاصة على اللاجئين السودانيين”، وفق البيان الذي أكد “شروع الفرق واللجان المعنية في الدولتين في وضع الآليات والخطط التنفيذية لضمان وصول هذا الدعم لمستحقيه”.
وشدد الجانبان على ضرورة مراعاة الجوانب الإنسانية، وتسهيل انسياب المساعدات للمتأثرين بالقتال الدائر في السودان، وتجنيب المدنيين تبعاته.
كما بحث أمير قطر مع السيسي “العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها، إضافة إلى آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في السودان”.
وفي السياق أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، بأن السيسي بحث مع أمير قطر سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ودعمها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في السودان.
وقال فهمي في منشور عبر حسابه في موقع “فيسبوك”، إن الزعيمين شددا خلال على أهمية العمل المكثف لاحتواء الأوضاع الإنسانية بالسودان، وتسهيل انسياب المساعدات الإغاثية وتجنيب المدنيين تداعيات القتال.
وبين أن الجانبين اتفقا على “إطلاق مبادرة مشتركة لدعم وإغاثة الشعب السوداني، تهدف للتخفيف من آثار وتداعيات الأزمة الراهنة على الأشقاء السودانيين، خاصة اللاجئين، من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم”، موضحاً أن الجهات المعنية في الدولتين سوف تتولى وضع الأطر والآليات التنفيذية ذات الصلة.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، بحث مع دفع الله الحاج علي، مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في 29 مايو الماضي، تطورات الأوضاع الدامية في السودان.
ومنذ منتصف أبريل، تعيش الخرطوم ومناطق أخرى في السودان اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأسفر القتال عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخلياً، وفرار أكثر من 300 ألف شخص إلى الدول المجاورة، حسب بيانات أممية.
