الرئيسية

اتحاد “المقاولين الأتراك” يكشف عن تفاصيل محادثاته مع “أرامكو”

كشف اتحاد المقاولين الأتراك عن تفاصيل الاستثمارات القادمة التي ينوي عقدها مع شركة “أرامكو”، لافتاً إلى أنه ينوي الاستحواذ على ما قيمته 10 مليارات دولار سنوياً، من مشاريع عملاق النفط السعودي.

 

ووفق ما ذكرته وكالة “الأناضول” الأحد، جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مسؤولون في شركة أرامكو مع أعضاء اتحاد تركيا للمقاولين بالعاصمة أنقرة، تحت اسم “فرص العمل بالمملكة العربية السعودية”، لتقييم فرص التعاون في المجال الاستثماري بين الجانبين، حضره ممثلون عن نحو 80 شركة مقاولات واستشارات فنية تركية.

 

ويهدف المقاولون الأتراك إلى نيل حصة من سوق الاستثمارات السعودية المقدر حجمها الإجمالي بـ3 تريليونات دولار، ورفع حجم استثماراتهم إلى 10 مليارات دولار في العام الواحد.

 

وأشار بيان اتحاد تركيا للمقاولين (TMB)، الأحد، إلى تراجع حجم الاستثمارات والأعمال التركية في روسيا التي تعد أكبر سوق لها خارج البلاد، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

 

وانخفض حجم استثمارات المقاولين الأتراك في روسيا من 11 مليار دولار في الأعوام الماضية، إلى 2.3 مليار عام 2022، ليتراجع أيضاً في الأشهر الخمسة الماضية، إلى 626 مليون دولار فقط.

 

ويرغب المقاولون الأتراك في سد هذا النقص في حجم الاستثمارات من خلال السوق السعودي، لا سيما بعد الخطوات التي أقدمت عليها “أرامكو” في الآونة الأخيرة، لتنفيذ استثمارات جديدة بالمملكة.ويبلغ حجم المحفظة الاستثمارية لشركة أرامكو 50 مليار دولار سنوياً، تهدف شركات المقاولات التركية إلى الاستحواذ على 10 مليارات دولار منها.

 

وسيتوجه وفد من المقاولين الأتراك للمملكة في الصيف؛ من أجل الاطلاع على التفاصيل من كثب.

 

وأشار نائب الرئيس لأنظمة الطاقة في “أرامكو” عبد الكريم الغامدي، إلى “السمعة الطيبة لشركات المقاولات التركية ووجود عدد كبير من شركات البناء المحترمة بينها”، مؤكداً أن شركة أرامكو ترغب في الاستفادة من خبرات الشركات التركية من أجل تحقيق أهدافها.

 

ولفت الغامدي إلى أن المحفظة الاستثمارية لـ”أرامكو” تضم استثمارات في مجال النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات والطاقة والكهرباء والبنية التحتية والوحدات السكنية وغيرها.

 

وكشف عن نيتهم بدء تنفيذ مشاريع يتجاوز حجمها 100 مليار دولار، مبيناً أنها في مرحلة التخطيط حالياً.

 

والخميس الماضي، كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن ممثلي شركة النفط السعودية التقوا مديرين تنفيذيين من نحو 80 شركة بناء في ورش عمل بالعاصمة التركية أنقرة، يومي الثلاثاء والأربعاء 30 و31 مايو الماضي، بهدف تأهيلهم لتنفيذ مشاريع مخطط لها حتى العام 2025.

 

وشهدت العلاقات التركية السعودية تطوراً منذ عامين، بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للمملكة في أبريل 2021، وزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لأنقرة في يوليو من العام نفسه.

 

ويعمل البلدان على تصحيح مسار العلاقات وتجاوز الخلافات التي تواصلت قرابة خمس سنوات، وقد أكد الرئيس التركي خلال زيارته للمملكة، أن “الزيارة تدشن لمرحلة جديدة من العلاقات”.

 

يذكر أن السعودية أعلنت، مطلع ديسمبر الماضي، إيداع 5 مليارات دولار في المصرف المركزي التركي، كوديعة من المملكة لدى تركيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
google-site-verification: google3b1f217d5975dd49.html