بأكبر نسخة.. معرض الدوحة للكتاب يعزز دور القراءة لدى الأسرة

تميزت المشاركات في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الجديدة باهتمام القائمين عليها بالبحث في أفضل أساليب الترغيب، وتبني خيارات ترفيهية تستهدف تعزيز القراءة لدى كل من الطفل والأسرة.

وانطلقت فعاليات الدورة الـ32 من المعرض، الاثنين (12 يونيو)، تحت شعار “بالقراءة نرتقي”، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وبمشاركة أكثر من 500 ناشر من 37 دولة.

وتعتبر النسخة الـ32 أكبر نسخ المعرض، حيث تشارك فيها مئات دور النشر المحلية والعربية والدولية، مع تسجيل نحو 180 ألف عنوان، و750 ألف كتاب.

ويقدم المعرض الذي يستمر حتى 21 يونيو الجاري، برامج ثقافية ثرية ومتنوعة تتنوع ما بين الأمسيات الشعرية والندوات النقاشية وواحة مخصصة للأطفال.

قطر تقرأ

أبرز المبادرات النوعية هي مبادرة “قطر تقرأ” التابعة لمكتبة قطر الوطنية، التي تستهدف جميع الفئات العمرية في المجتمع بهدف تشجيع سكان الدولة ككل على عادة القراءة، والأهم زرع هذه العادة في الأجيال الناشئة.

وحول هذه المبادرة تقول ريهام كيالي، وهي منسقة محتوى: “نتبنى مجموعة من البرامج التي تستهدف تجسير الهوة ما بين الأسرة والمكتبة وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، استطعنا من خلال برنامج القراءة للعائلة، تركيب صندوق بريد قطر تقرأ الذي يحصل بموجبه المشتركون على مغلفات شهرية تحتوي على كتابين مع القصص المصورة وجدول أنشطة مختلفة”.

وأضافت في حديثها لـ”الخليج أونلاين”: “تتنوع مواضيع الكتب بشكل شهري، فهذا الشهر مثلاً تم تناول موضوع الاستدامة، والشهر المقبل سيتم تناول موضوع الفنون، والشهر الذي يليه سيتم تناول موضوع مختلف وهو عودة الطلاب إلى المدرسة”.

وتقول الكيالي: “لقد استطعنا من خلال هذا البرنامج عقد رابطة تواصل وتعاون طويلة الأمد مع العائلات، ومن أجل توفير مواد للقراءة مناسبة لمختلف الفئات العمرية، عمدنا إلى تقسيم الجمهور على عدة فئات؛ أولها تحضير الأمهات للقراءة من خلال تثقيف الأمهات في حاجيات الأطفال في سن مبكرة”.

أما البرنامج الثاني فهو موجه للأطفال من 3 سنوات إلى 13، وهو أحد أشهر البرامج؛ إذ إن عدد المسجلين فيه نحو 1000 طفل، وفي كل شهر تصل إلى بيوت أسر هؤلاء الأطفال مغلفات تحتوي على كتابين بالعربية أو الإنجليزية عن طريق صندوق “قطر تقرأ”.