السعودية تحذر من تداعيات تهديد الأمن الغذائي العالمي
أعلنت السعودية أنها اتخذت خطوات مهمة لتعزيز الأمن الغذائي، ووضعت استراتيجيات تهدف إلى تعزيز النمو الغذائي ومواجهة تحديات التغير المناخي وندرة الموارد المائية.
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، خلال المؤتمر الوزاري للأمن الغذائي العالمي الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة أمس الأربعاء.
وقال الخريجي: “إن ما يواجهه المجتمع الدولي من تحديات يتطلب تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف، فالتحدي المشترك الذي نواجهه اليوم والمتمثل في تهديد الأمن الغذائي، أثبت أن الطريق نحو التعافي المستدام يعتمد على تعاوننا جميعاً في سبيل مواجهته.
وأفاد بأن أهداف التنمية المستدامة 2030 المعتمدة من الأمم المتحدة، تمثل نموذجاً ومنهجاً تنموياً تعتمده حكومات الدول لتلبية تطلعات شعوبها ولتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
وأشار إلى أن هناك عدداً من التحديات والمخاطر تشكل تهديداً حقيقياً على استكمال مسيرة التنمية وعلى الأمن الغذائي العالمي.
وأضاف: “من ضمن التحديات، التحديات الصحية العالمية، وتتمثّل في انتشار الأوبئة، إذ كشف لنا انتشار جائحة كورونا مدى هشاشة النظام الدولي في مكافحة فيروس لا يرى بالعين المجردة، مما أدى إلى اضطرابات شديدة طالت المجتمعات والاقتصادات، وكان لها آثار مدمرة على حياة الناس ومعيشتهم؛ وعلى المؤشرات الاقتصادية، إذ انعكس مسارها من الارتفاع إلى الهبوط الحاد”.
وأبان أنها “أثرت سلباً على مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس، إذ تسببت بنقص الاحتياجات الغذائية عالمياً، وأدت إلى ارتفاع كبير في مستوى انعدام الأمن الغذائي، خصوصاً في البلدان الأكثر فقراً”.
ومؤخراً، كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن أسعار السلع الغذائية العالمية شهدت قفزة كبيرة خلال مارس، لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
ولفتت إلى أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى انتشار الصدمات عبر أسواق الحبوب الأساسية والزيوت النباتية.
وفي 24 فبراير الماضي، بدأت روسيا غزواً عسكرياً كبيراً ضد جارتها أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
المصدر: الخليج اونلاين