مباحثات بين قطر وإيران حول تطورات إحياء الاتفاق النووي
بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان، تطورات مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية الكبرى، وعدداً من القضايا الأخرى.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، أمس الخميس، إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني لبحث تطورات المفاوضات الجارية لإحياء الاتفاق النووي، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب وزير الخارجية القطري خلال الاتصال عن أمل بلاده في أن تتوصل طهران وواشنطن إلى توافق، يمكن من خلاله إحياء الاتفاق بشكل عادل ويحقق أهداف الجميع ويراعي مخاوف الأطراف كافة.
ونقلت الوزارة عن الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن “مثل هذا الاتفاق المأمول من شأنه أن يحقق الاستقرار ومصلحة المنطقة”.
وأمس الأربعاء، قالت الخارجية الإيرانية إنها تلقت الرد الأمريكي على المقترحات الإيرانية بشأن عدد من النقاط الخلافية بشأن إحياء الاتفاق.
وأكدت الوزارة أن إيران تراجع الرد الأمريكي بدقة، وأنها ستبلغ الجانب الأوروبي بردها فور الانتهاء من ذلك.
وكان مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران هذا الأسبوع.
وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، قدم الاتحاد الأوروبي اقتراح تسوية “نهائياً”، وقال إنه “أقصى ما يمكن تقديمه من كافة الأطراف في الوقت الراهن”.
ودعا الاتحاد كلاً من طهران وواشنطن، اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر، للرد عليه أملاً في تتويج مباحثات بدأت قبل عام ونصف العام.وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، قال في وقت سابق إن الاتفاق مع إيران سيعيد وضع نظام تفتيش أكثر صرامة.
وقال كيربي إن هذه المراقبة ستمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، وسيمكّن من نشر مفتشين في الميدان لرؤية ما يقوم به الإيرانيون.
وأمس الأربعاء، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في دولة الاحتلال يائير لابيد إن الاتفاق المحتمل “سيئ”، وإن “تل أبيب” لن تكون ملتزمة به في حال توقيعه.
وحاولت دولة الاحتلال مراراً إفشال المفاوضات التي احتضنتها العاصمة النمساوية فيينا على مدار 15 شهراً، في حين تقول إيران إنها لن تقبل بأي اتفاق لا يضمن مصالحها ولا تلتزم الولايات المتحدة بعدم الانسحاب منه مستقبلاً.