تأسيس منصة دفاع للأمن السيبراني في قطر بشراكة تركية
أسدل معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة، بالشراكة مع جهات قطرية وشركاء من تركيا، الستار عن منصة دفاع للأمن السيبراني تعرف باسم “تحذير”؛ للتنبؤ بالتهديدات الأمنية ضد الشركات والبنى التحتية الحيوية واكتشافها.
وأكد عيسى خليل، وهو عالم رئيسي في معهد قطر لبحوث الحوسبة، في تصريح له، أمس الاثنين، أن المعلومات المتعلقة بالتهديدات التي تشن على الأصول الرقمية باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، بحسب ما نقل موقع “حكومي” الرسمي، الثلاثاء.
وقال خليل الذي يقود المشروع: “يعتمد المجتمع بشكل متزايد على تكنولوجيا المعلومات، وتشهد الهجمات الإلكترونية تزايداً مطرداً، ليس فقط لتعطيل الأنشطة اليومية للمدنيين، ولكن لإحداث أضرار لا يمكن إصلاحها للبنى التحتية والأنظمة الحيوية”.وبين أن الدول التي لديها قدرات استخبارية تتمتع بتمكنها من التعامل مع التهديدات السيبرانية بوضع أفضل يتيح لها إمكانية منع واكتشاف الهجمات الكارثية على البنى التحتية الحيوية والمؤسسات الخاصة بها.
وأشار إلى أن منصة “تحذير” تتيح معلومات استخبارية عالية الجودة حول تهديدات الأمن السيبراني الحالية والمستجدة.
ولفت إلى أنها صممت بحيث تكون قابلة للتطوير وقادرة على معالجة وربط موجزات البيانات العامة وسجلات المؤسسة بكفاءة لإنتاج معلومات استخبارية قابلة للتنفيذ بطريقة فعالة وفي الوقت المناسب.
وتعد المنصة الجديدة نتاجاً لمشروع يمتد لثلاث سنوات بين معهد قطر لبحوث الحوسبة، ووزارة الداخلية القطرية، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وجامعة “توب” التركية للاقتصاد والتكنولوجيا، وجامعة “قادر هاس”، وشركة “إنتربروب” المتخصصة في تقديم خدمات الاستخبارات الإلكترونية والدفاع السيبراني.
ويمول المشروع عن طريق منحة بقيمة 1.65 مليون دولار قدمها الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، بالاشتراك مع مجلس الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركي (توبيتاك).
وتعمل المنصة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المبتكرة التي طورها الفريق، وتتضمن تقنية يمكنها اكتشاف نطاقات التصيد الاحتيالي على وجه السرعة.
وتتميز المنصة كذلك بقدرتها على اكتشاف البرامج الضارة، وهي الوسيلة الرئيسية التي يستخدمها المهاجمون لاختراق حسابات المستخدمين وسرقة أنظمتهم، ولديها تكنولوجيا للكشف عن مسارات شبكات المؤسسات الضارة.
وتساعد المنصة في التعرف على المهاجمين من الداخل بدقة عبر التوصيف الدقيق لأنماط المسارات العادية مقابل أنماط المسارات غير الطبيعية.
يشار إلى أن قطر أنشأت، في مارس 2021، الوكالة الوطنية للأمن السيبراني؛ في إطار خطط الدولة لمواجهة الهجمات السيبرانية وإدارة مخاطرها.
وتؤكد قطر أنها تسعى دائماً إلى تعزيز أمن المعلومات داخل الدولة، وتشجيع التعاون الدولي على مكافحة الجريمة السيبرانية.