قطر والأمم المتحدة تبحثان تجنب تجدد التصعيد في غزة
بحث رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي، الخميس، مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، سبل “تجنب الصراع”، بعد أسابيع على عدوان شنته إسرائيل على القطاع.
وقالت اللجنة التابعة لوزارة الخارجية القطرية، في بيان أمس الخميس، إن العمادي استقبل وينسلاند في مكتبه بمدينة غزة وأطلعه على مستجدات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية.
ونقل البيان عن العمادي، الذي يجري زيارة لغزة منذ الخميس وتستمر عدة أيام، قوله، خلال اللقاء: إن “الدوحة تواصل جهودها ووقوفها بجانب الشعب الفلسطيني بمختلف أنواع الدعم”.
وأضاف أن الجانبين “ناقشا سبل التعاون المشترك بينهما لمحاولة تجنب المزيد من الصراع الذي يسبب تدهوراً مضاعفاً للأوضاع المعيشية لسكان القطاع، والحلول المقترحة لتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين”.وفي 5 أغسطس الماضي، شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة استمرت 3 أيام وأسفرت عن استشهاد 49 فلسطينياً وإصابة نحو 300 آخرين، قبل أن تنتهي بوقف متبادل لإطلاق النار بوساطة مصرية.
وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، في 12 أغسطس الماضي، تعهد قطر بإعادة إعمار البيوت المهدمة، من جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وبحسب بيان صادر عن مكتب هنية، أبلغ وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، زعيمَ حركة حماس، بالموافقة على إعادة إعمار البيوت المهدمة.
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني وتحاصره “إسرائيل” منذ يونيو 2007، أوضاعاً اقتصادية ومعيشية متردية.
وخلال السنوات الماضية، قدمت قطر مساعدات مالية وغذائية وسكنية كبيرة لسكان القطاع، إضافة لمساهمتها في عمليات إعادة الإعمار بعد 4 حروب شهدتها غزة منذ العام 2008.