أخبار عالميةالرئيسية

هل تحضر قطر في تحقيقات اغتيال “إسرائيل” لشيرين أبو عاقلة؟

بعد تأكيد جميع الروايات ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة اغتيال مراسلة قناة “الجزيرة” القطرية في فلسطين شيرين أبو عاقلة، صدرت دعوات فلسطينية لإشراك دولة قطر في التحقيق، تمهيداً لمقاضاة “إسرائيل” في المحاكمة الدولية.

 

وبشكل واضح، أدانت دولة قطر جريمة اغتيال الاحتلال للصحفية أبو عاقلة، مع دعوتها إلى مساءلته على هذه الجريمة المروعة وتقديم الضالعين فيها إلى العدالة الدولية.

 

وبعد اغتيال أبو عاقلة، اعتبرت الخارجية القطرية في بيان لها (الأربعاء 11 مايو الجاري) الحدث بأنه “جريمة شنيعة وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، وتعدٍّ سافر على حرية الإعلام والتعبير، وحق الشعوب في الحصول على المعلومات”.

 

ودعت قطر “المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لمنع سلطات الاحتلال من ارتكاب المزيد من الانتهاك لحرية التعبير والمعلومات، واتخاذ كافة الإجراءات لوقف العنف ضد الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام”.

 

وفي تفاصيل اغتيال أبو عاقلة أكدت شبكة “الجزيرة” أن ما حدث هي جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية؛ إذ “أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.

 

وفي بيان لها، ذكرت “الجزيرة” أن “الجريمة البشعة يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته”، محملة حكومة الاحتلال الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتلها، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته لتعمّده استهداف شيرين أبو عاقلة وقتلها.

 

كما اعتبرت الحادثة جريمة ومخالفة للقانون الدولي الإنساني، فقد نصت المادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949، على ضرورة حماية المدنيين بالنزاعات العسكرية.

 

ونصت تلك المادة على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال تخالف وضعهم كمدنيين.

 

كما أدان القرار 1738 لمجلس الأمن الدولي الهجمات المتعمدة ضد الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم أثناء النزاعات المسلحة، مشدداً على مساواة سلامة وأمن الصحفيين ووسائل الإعلام والأطقم المساعدة في مناطق النزاعات المسلحة بحماية المدنيين هناك.لم يخفِ رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن السلطة ستشارك نتائج التحقيق حول اغتيال الاحتلال للصحفية أبو عاقلة مع الدول ذات العلاقة، ومن ضمنها قطر.

 

وقال اشتية، في تصريحات لقناة “الجزيرة”، (الخميس 12 مايو): إن “استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة مفصل مهم”، محملاً “إسرائيل” كامل المسؤولية عن اغتيالها.

 

وستجري السلطة، وفق اشتية، تحقيقاً منفرداً باغتيال شيرين، وسترسل الملف للجنائية الدولية، دون القبول بالسماح لدولة الاحتلال بالتحقيق، وستتم مشاركة نتائجه مع الدول ذات العلاقة، ومن ضمنها قطر والولايات المتحدة، التي تحمل جنسيتها أبو عاقلة.

 

وعقب تصريحات اشتية، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إن “السلطة الفلسطينية تقوم بتحقيقاتها بحسب تواصلنا معها وستعلن نتائج التحقيقات”.

 

وفي تصريح له، (الخميس 12 مايو)، شدد وزير الخارجية القطري على أن بلاده تريد محاسبة مرتكبي الجريمة، معرباً عن أمله أن يتبنى المجتمع الدولي نهجاً عادلاً بهذا الشأن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
google-site-verification: google3b1f217d5975dd49.html